من قارب معطوب إلى آخر صالح للإبحار في مياه البحر الكاريبي يتوجه مجموعة من المهاجرين الفنزويليين العائدين من الولايات المتحدة صوب كولومبيا ومنها إلى فنزويلا. 40 شخصاً يواجهون مكابدات على مسار العودة، ومخاطر السوقة والاختطاف، بعد حلم لم يتحقق، ورحلة شاقة تضعهم أمام واقع صعب حاولوا البعد عنه لكنهم سرعان ما عادوا إليه.. إنها قصة الآلاف من المهاجرين الفنزويليين، الذين يفعلون ما يريده الأميركيون، أي يعودون طواعية من حيث أتوا تنفيذاً لسياسات إدارة ترامب للحد من المهاجرين غير الشرعيين، لكن مسار العودة عبر مياه الكاريبي محفوف بمخاطر ليس أقلها أعطال الزوارق التي تعرقل العودة إلى الوطن. حتى الآن لا يوجد رقم واضح لعدد المهاجرين غير الشرعيين الذين قرروا مغادرة الولايات المتحدة الأميركية أو تخلوا عن الوصول إليها، وانخفضت في الشهور الماضية،علماً بأن وتيرة الهجرة على حدود أميركا الجنوبية انخفضت بشكل حاد حتى قبل تولي ترامب منصبه للمرة الثانية. وتشير بعض الإحصاءات إلى أنه منذ يناير الماضي بدأ قرابة 10 آلاف مهاجر غير شرعي معظمهم من فنزويلا العودة بالزوارق من الولايات المتحدة عبر المرور إلى بنما صوب فنزويلا.

هذا رقم ضئيل مقارنة بمئات الآلاف من الفنزويليين الذين دخلوا الولايات المتحدة والمكسيك في السنوات الأخيرة ، لكن طريق القوارب الجديد المزدحم نحو أمريكا الجنوبية هو علامة، وفقا للمهاجرين والمسؤولين والجماعات الحقوقية، على أن تكتيكات إدارة ترامب للحد من الهجرة غير الشرعية لها تأثير ملحوظ.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)