في قرية «جواهيفن» الكندية الواقعة بالقطب الشمالي تتابع بيتي كوجفيك مزروعاتها داخل صوبة عالية التقنية. أنواع عديدة من الخضروات والفواكه، يتم إنتاجها داخل الصوبة، بمنطقة لا يتمتع سكانها بالخبرة الكافية في زراعة النباتات ويعيشون أسابيع من الظلام الدامس خلال فصول الشتاء الطويلة. وعلى الرغم من ذلك، نجحت «كوجفيك» في زراعة الفراولة والجزر والبروكلي والفلفل الحلو والطماطم، وعدد كبير من الفواكه والخضروات الأخرى - على مدار السنة. كوجفيك من شعب الإسكيمو أو الإنويت ممن يعيشون في أكواخ ثلجية وينتشرون في أكثر الأماكن برودة على كوكب الأرض. هذه الصوبة الزراعية تم تأسيسها عام 2019، وقدمت لسكان القرية منتجات طازجة تم إنتاجها محلياً للمرة الأولى.
تدشين الصوب يعتمد بالأساس على حاويات قديمة مجهّزة بأنظمة إضاءة وتقنيات تدفئة لتوفر بيئة ملائمة لنمو النباتات. وحسب تقرير نشرته «نيويورك تايمز»، يأمل الباحثون أن توفّر الصوب الزراعية في نهاية المطاف بديلاً للمنتجات الزراعية القابلة للتلف، التي يتم نقلها جواً من مدن جنوب كندا - ونظاماً غذائياً صحياً لشعب الإسكيمو، وهم من عاشوا في القطب الشمالي الكندي لعدة قرون.
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز).


