في قرية جليتش بجبال الألب السويسرية يجول سائحان أمام نهر الرون الجليدي الذي تذوب ثلوجه وتتجمع في بحيرة مجاورة له.

مشهد تفاصيله تنطوي على تحذيرات من تغير المناخ وما يفرضه من تحديات على أنهار سويسرا الجليدية التي فقدت بالفعل ربع كتلتها في العقد الماضي وحده، وسط مخاوف من تسارع الذوبان. وفي السياق ذاته تحذر شبكة مراقبة الأنهار الجليدية في سويسرا (GLAMOS) من أن ذوبان الأنهار الجليدية خلال العام الجاري أصبح مرة أخرى «هائلاً»، وأنه كان قريباً من الرقم القياسي المسجل عام 2022، علماً بأنه منذ أوائل السبعينيات، اختفى أكثر من 1100 نهر جليدي سويسري.

هذه الأنهار الجليدية تقلصت بمقدار الربع منذ عام 2015، ويحذر العلماء من أن الأنهار الجليدية في سويسرا يمكن أن تختفي تقريباً بحلول نهاية هذا القرن في حال عدم اتخاذ إجراءات أقوى لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري. وتشير شبكة مراقبة الأنهار الجليدية في سويسرا إلى صعوبة وقف ذوبان ثلوج هذه الأنهار، لكن يمكن إبطائها والحفاظ على ثلث الأنهار الجليدية، في إطار عمل مناخي منسق عالمياً، من خلال تصفير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. (الصورة من أ ف ب)