منذ ما يزيد على خمس سنوات، ومصطلحات كـ"الحرب العالمية الثالثة" و"الحرب على الإرهاب"، و"الفاشية الإسلامية"، تلقى رواجاً في الإعلام الغربي، كونها أصبحت "معزوفة" مكرورة، وعبارات متواترة ترد بين الفينة والأخرى على لسان ساسة الغرب. في الحقيقة جاء مقال الكاتب والمحلل السياسي الأميركي ويليام فاف ليفند هذه المصطلحات والتي كان آخرها مصطلح "الحرب العالمية الثالثة" الذي أطلقه الجنرال "جون أبي زيد" قبل بضعة أيام، في معرض تحذيره من خطر الراديكالية الإسلامية. مقال "فاف" يؤكد على أن الإرهاب ليس إلا استثناء في محيط العالم الإسلامي، ولا يعبر عن توجه يحظى بقبول أو دعم لدى المسلمين. وأؤكد على ما ورد في مقاله بأن الوسطية والاعتدال وثقافة التسامح وقبول الآخر هي أمور تضمنتها الشريعة الإسلامية، ومعظم المسلمين في شتى بقاع الأرض مؤمنون بالتسامح وبعيدون كل البعد عن ثقافة العنف ورؤى الإرهاب وأفكاره المتطرفة. الغرب بحاجة إلى دراسة واقعية لاتجاهات الرأي العام في العالم الإسلامي لأن الإسراف في استخدام المصطلحات والعبارات الرنانة عادة ما يخفي وراءه أفكاراً زائفة ورؤى بعيدة كل البعد عن الحقيقة. منتصر إسماعيل- دبي