شاءت نتائج نصف نهائي كأس آسيا أن تتحول المواجهة بين الشقيقين الإماراتي والعراقي اليوم إلى بطولة خاصة، بحثاً عن الميدالية البرونزية بدلاً من الخروج خاوي الوفاض. وتأتي مباراة اليوم لتعيد إلى الأذهان ذكرى آخر مواجهة ما بين الكرتين الإماراتية والعراقية في نهائي «خليجي 21» بالبحرين قبل عامين، عندما فاز «الأبيض» بهدفين لهدف، وتوج بطلاً للدورة للمرة الأولى خارج ملعبه. ويدرك نجوم الأبيض جيداً أنه من الأهمية بما كان الفوز بنتيجة مباراة اليوم لعدة أسباب لا تخفى على أحد: أولاً أن المباراة تمثل نهاية مشوار الفريق بالبطولة، والانطباع الأخير هو الذي يرسخ في الأذهان حتى بطولة 2019 وعليك خير. ثانياً: أن الفوز على العراق يضمن تواجداً إماراتيا على منصة التتويج، بدلاً من المركز الرابع الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. ثالثاً: إن الفوز بثالث آسيا من شأنه أن يعزز ثقة جماهير الكرة الإماراتية في الجيل الحالي الذي بات على موعد شبه دائم مع منصات التتويج. وبناء على ذلك فإنني لا أؤيد الرأي الذي يطالب بمشاركة اللاعبين البدلاء في مباراة اليوم، خاصة أن المعسكر العراقي أعلن أن الفريق سيشارك بتشكيلته الأساسية أملاً في إسعاد جماهيره وتوحيد العراقيين خلف البرونزية. ×××× قبل عامين تقابل منتخبا الإمارات والعراق في نهائي دورة الخليج بمدربين وطنيين، مهدي علي مع منتخب الإمارات وحكيم شاكر مع منتخب العراق، واليوم يتواجه مهدي علي مدرب الإمارات مع راضي شنيشيل مدرب منتخب العراق. ولا عزاء للمدربين الأجانب الذين أشرفوا على المنتخبات العربية بالبطولة!. ×××× هدف واحد يسجله على مبخوت لمنتخب الإمارات يرشحه بقوة للفوز بلقب هدّاف البطولة، وهدف واحد يحرزه يونس محمود لمنتخب العراق يضعه ثالثاً بين كبار الهدّافين في تاريخ كأس آسيا. إنها مباراة خاصة جداً بين الهدّافين الكبيرين، فمن يكسبها؟.