عرض «حصن الاتحاد» المبهر لقواتنا المسلحة على كورنيش أبوظبي، بعد ظهر الخميس الماضي، والذي حضره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيوخ وكبار المسؤولين، شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، حمل في طياته كل معاني الامتنان والتقدير للقوات المسلحة، حصن الوطن ودرعه الحصين وسياجه المتين، ومدى قربها من المواطنين، هذه القوات المسلحة التي قال عنها سموه: «فيها ولدك وفيها أخوك وفيها أبوك واللي فيها من الأمثال هذي لابد ما ترد إلا الخبر طيب». لقد برهن العرض المبهر والأخاذ، المستوى المتطور الذي تحقق لقواتنا المسلحة من تطور كبير ورفيع، من حيث كفاءة وتأهيل القدرات البشرية والجاهزية التامة والاحترافية العالية التي تتمتع بها بفضل من الله، وبما حظيت به من رعاية ودعم من لدن قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة دؤوبة وبصمات واضحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. كان الحضور الكثيف يعبر عن هذا الفخر والاعتزاز بمسيرة وأدوار القوات المسلحة، وهي تقوم بواجباتها ومسؤولياتها انطلاقا من نهج قام عليه صرح الإمارات الشامخ.. وهي تذود عن مكتسبات ومنجزات الوطن، وتنتصر للشقيق والصديق في ميادين الشرف ونداء الواجب الوطني والإنساني، وتؤكد رؤية القيادة بأن القوة وجدت لحماية الإنسان والبناء والتعمير وصون الأمن والاستقرار وردع العدوان. «حصن الاتحاد» لم يكن مجرد استعراض لمستوى العمليات المشتركة والتنسيق بين أفراد القوات المسلحة، بل لوحة مضيئة لما وصلت إليه براً وبحراً وجواً. وكذلك قدراتها الاحترافية العالية في التصدي لعصابات الإرهاب والشر من خلال ذلك التمرين الذي تضمنه الاستعراض «بتحرير رهائن من على متن سفينة مختطفة في عرض البحر، وما زلنا نتذكر العملية التي نفذتها قواتنا البحرية لتحرير السفينة الإماراتية «آريله1» عندما تعرضت للاختطاف على يد قراصنة في بحر العرب عام 2011، وكذلك تنفيذ عمليات نوعية في المناطق المبنية وداخل المدن. عرض «حصن الاتحاد» كان مناسبة تجدد فيها استذكار تضحيات ومآثر أبطال قواتنا المسلحة ممن قدموا أرواحهم فداء للوطن، لتظل راية الإمارات ترفرف عالياً في ميادين الشرف والمجد، وسيظل «حصن الاتحاد» شامخاً عزيزاً شموخ وعز الإمارات.