فجأة وبقدرة قادر تحول نادي النصر إلى ثكنة عسكرية، يمنع الاقتراب منها ودخولها لمن له علاقة أو لا، بقرار إداري غريب وغير مسبوق، وفرض على النادي طوق أمني كما يروي الإخوة الزملاء الصحفيون ممن ذهبوا لأداء الواجب إبان مباراة النصر والمنتخب الهندي والتي خسرها الأزرق، وقد تكون الخسارة نتيجة دعوات الجماهير الذين اضطهدوا وأبعدوا عنوة واقتيدوا إلى خارج النادي تحت حراسة أمنية كالمجرمين واللصوص، بعد أن أحكم رجال الأمن المأمورون قبضتهم على تلك الفئة المغلوبة على امرها، فخرجت من ناديها مطرودة خاسئة غير مأسوف على خروجها المهين المشين، وكل ذنبها ذلك الحب الذي يسكن الضلوع والعشق الكبير الذي لا تستطيع التحكم به، ولما كانت ردة فعلهم قاسيةً، وتخلت عن الوعي، ونزلت إلى مستوى دون المستوى الحقيقي لجماهير الإمارات الواعية بخروجها عن النص الذي نرفضه جملة وتفصيلاً وتحت أيه ظروف كان رد إدارة النادي بالمثل، بإصدار الفرمانات والقوانين والتعسفية التي لا تمت للرياضة بصلة بمنع مشجع من دخول النادي بحجة أن قلة من الجماهير خرجت عن طورها وكالت الشتائم لرئيس مجلس الإدارة، وتلفظت بالفاظ خارجة عن النص، وعلى ما يبدو أن هذا الخروج ''حرق'' السادة أعضاء مجلس الإدارة وجعلهم يضربون بيد من حديد بحق وبدون حق على جماهيرهم التي لا يساوي النادي شيئاً دونهم· كما لم تكتف الإدارة النصراوية الموقرة بتصرفاتها الفاضحة مع جماهيرها بل طال بطشها صاحبة الجلالة، من خلال منع الزملاء الصحفيين من ممارسة عملهم، فبأي حق يتجرأ المجلس بمثل هذه التصرفات المشينة للنادي الكبير بإنجازاته ورجاله على مر السنوات الماضية؟· إن ما حدث لزميلنا ممدوح البرعي والمصور جابر عابدين من اضطهاد ومنع وملاحقة في أروقة النادي قبل أن يستقرا في مدرجات الدرجة الثانية خلسة أمر مرفوض، وبالمقام الاول يسيء لإدارة النادي التي على ما يبدو لا تجيد فن التعامل، وتفتقد للوعي والتعامل بشفافية وبإسلوب حضاري في معاملة الآخرين، وعدم إدراك ووعي كامل بأهمية الإعلام ودوره· ففي الوقت الذي نتحدث فيه عن الشفافية والحريات تخرج علينا فئة تمنع صحفيا من أداء عمله جهاراً نهاراً ضاربة بعرض الحائط المواثيق والأعراف والمبادئ والقيم، وتتصرف مع الصحفيين وكأنهم صغار موظفيها· مجرد رأي هالة كبيرة وضجة عارمة أحدثها النصر ومجلس الإدارة الموقر وخاصة موقف المنع وإغلاق الأبواب أمام الجماهير، فماذا عساها فعلت تلك الإدارة وماذا حققت للنادي من إنجازات وكم بطولة أودعتها خزائن النادي التي ظلت خاوية منذ قرابة أكثر من عقدين من الزمن، وهل يحق لمجالس الإدارات التصرف بهذه العنجهية والرعونة ضد الصحفيين والجماهير، كقرار مجلس إدارة النصر الذي أشبه بقرار قراقوش!! يبدو أن الشارقة خلط أوراق النصر مبكراً، فانتاب الإدارة الخوف من ألا تحقق صفقاتها النجاح المأمول، وأن البطيخ الذي اشتروه قد لا يكون ''صيفيا''·!