مساء أمس الأول، ترصعت صدور ثلة من أبطال قواتنا المسلحة بوسام الشجاعة، وهم يتشرفون بتقلده من يدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقديراً لأدائهم البطولي خلال عملية «إعادة الأمل» في اليمن الشقيق ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لنصرة الشرعية، وإنقاذ أهلنا في موطن العرب الأول من براثن المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية. لقد كان التكريم فرصة لأبناء الإمارات، تفاعلوا معها بكل الحب والتقدير والولاء للقيادة الرشيدة، لحرصها المتواصل على تقدير وتكريم الأبطال بأوسمة الفخر والعز، وهم يقومون بأنبل وأقدس المهام في خدمة الوطن، ورفع بيارق مجده في ساحات الشرف والكرامة والبطولات، وهي ليست بالغريبة على رجال نهلوا من مدرسة التضحيات والبذل والعطاء التي شبوا عليها على مر السنين منذ عهود الآباء والأجداد. كما كان التكريم مناسبة لتأكيد وتجديد التفاف أبناء الإمارات حول قواتهم المسلحة والمهمة الجليلة والدور البطولي الذي تقوم به في حماية أمن الوطن وبلداننا الخليجية من المخطط التوسعي لتلك الفلول الانقلابية الإرهابية، والتي تخدم مخططاً أكبر وأوسع لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة لصالح إيران وأتباعها. وعبر التلاحم الوطني الذي تتجدد صوره ومظاهره في مثل هذه المناسبات واللحظات التاريخية عن متانة اللحمة الوطنية، وحجم الدعم لأبطال القوات المسلحة الذين كانوا دوماً في الصفوف الأمامية لتجسيد نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وترسمت خطاه قيادتنا الرشيدة لتكون دوماً عوناً للشقيق والصديق، تنتصر للحق أينما لبت نداء الواجب الأخوي والإنساني. مشاعر عارمة من الفخر والاعتزاز تغمر القلوب ونحن نتابع الجهد الكبير لإمارات المحبة والعطاء تجاه الأشقاء في اليمن على كافة الميادين والمجالات عسكرياً وإنسانياً وتنموياً لمساعدتهم في استعادة بلادهم المختطفة، مما أوغر صدور الحاقدين والمتآمرين المتاجرين بمعاناة شعوبهم، فأطلقوا العنان لأبواقهم المأجورة في محاولات بائسة يائسة للتشويش على هذا الجهد الإماراتي العظيم الذي يلقى كل التقدير والامتنان من جموع الشعب اليمني، الذين يثمنون عاليا مبادرات الإمارات والمشاريع الإنسانية والتنموية التي تنفذها لصالحهم، وأعظم من ذلك كله تضحيات أبناء الإمارات الذين روت دماؤهم الزكية تراب اليمن من أجل غد أفضل وأجمل لهم وللمنطقة، شكراً أبو خالد، شكراً أبطال قواتنا المسلحة، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.