من حقنا دائماً أن نحلم..وإن ضاع حلم، فلا مانع أن نعيد الكرّة من جديد، فالأحلام باقية طالما الدنيا، ولا يمكن في يوم من الأيام أن تغيب شمسها، لأن ذلك لو حدث، فتلك النهاية، وليس شرطاً بالطبع أن يكون الحلم في شأن ما أو في اتجاه ما، فالحياة كلها متواليات أمل، كلما مضى بعضها جلسنا في انتظار المزيد. أعلم أن كثيرين، أكون أحياناً منهم، أصابهم الإحباط بعد البداية المتواضعة لفرقنا في بطولتي دوري أبطال آسيا، والخليجية، وأعلم أن لديهم الكثير من الحق فيما أصابهم ويكاد «يسد نفسهم»، فلم تكن تلك البداية التي ننشدها، ولكن ذلك لا يعني أن نغلق الباب، ونغلق عواطفنا ومشاعرنا، ونتعامل مع الأمر وكأنه انتهى، فالبطولتان لا زالتا في البداية، وبالإمكان أن نحقق فيهما بعض ما نريد، والحمد لله أن لنا في بطولة آسيا وحدها أربعة فرق، وفي الخليجية ثلاثة فرق، وهو ما يجعل هناك متسعاً لأحلامنا، لا سيما أننا في البطولات الخارجية خلف الجميع، دون أن نعرف انتماء لهذا النادي أو تلك، فجميعهم يمثلون الوطن، وفوز أي منهم هو فوز لكل الأندية الإماراتية. واليوم، وحين يواجه الجزيرة، فريق سبهان الإيراني في أصفهان، عليه أن يعمل على العودة من هناك بأفضل نتيجة ممكنة، وإن بدا ذلك صعباً، في ظل ما حققه سبهان في الجولة الأولى، حين تصدر المجموعة بعد أن فاز على الهلال السعودي في ملعبه، وهي نتيجة أشعلت السباق منذ البداية، ومع التأكيد على صعوبة المهمة، إلا أن حالي مثل كثيرين، على قناعة بأن العنكبوت من أفضل الفرق في القارة، فالعنكبوت يملك كتيبة مثالية من اللاعبين القادرين على خوض التحدي في أكثر من جبهة. أما فريق العين والذي تأجلت مباراته بسبب الزلزال الذي ضرب اليابان، فعليه وهو يكتفي بالمشاهدة، أن يعيد ترتيب أوراقه جيداً، سواء للدوري أو لصراع الأبطال. وغدا، وحين يعود الجزيرة من إيران، سيكون الوحدة هو الآخر في لقاء إيراني آخر مع فريق بيروزي، في مواجهة لا تقل صعوبة عن سابقتها، وكلنا أمل أن يظهر «العنابي» الذي يراودنا من حين لآخر، وكلما أخفق في مباراة تذكرنا «أيام السعادة». وفي «الجبهة الخليجية»، اليوم، يلتقي الظفرة مع نادي صحم العماني في ستاد حمدان بن زايد بالمنطقة الغربية، والمطلوب من الظفرة، الفوز ولا شيء غيره، إن كان قد شارك في تلك المسابقة من أجل الظهور المشرف، فالمباراة على ملعبه، وصحم العُماني ليس بالمنافس المرعب، وبإمكان فارس الغربية بالمزيد من الجهد أن يحقق ما لم يستطع تحقيقه في قطر. ويلعب الشباب أول مباراة له مع السالمية الكويتي بالكويت، وهي مباراة صعبة، ولكن ليس من المستحيل على «الجوارح» أن يعودوا من هناك بنتيجة تثلج الصدر، لا سيما بعد المستوى الرائع الذي ظهر به الشباب في الفترة الأخيرة، وكان آخرها التأهل إلى نهائي كأس رابطة المحترفين إثر الفوز على الوحدة.. أما لقاء «الأحمرين»، الأهلي والأهلي البحريني، فلا يمكن التكهن بنتيجتيه، وإن كانت الكثير من المتغيرات تصب في صالح «أهلينا». كلمة أخيرة: لولا الأمل ما كان العمل، والأحلام لا تزورنا مرة في العمر، وإنما هي معنا كل يوم. mohamed.albade@admedia.ae