قصة خرافية شهيرة من تأليف الكاتب الفرنسي «شارل بيرو» المولود في عام 1638 في باريس.. كان الكاتب والشاعر الذي وضع حجر الأساس لنوع حديث من الكتابة الأدبية أطلق عليه اسم «حكاية خرافية»، كما تطل علينا من نافذة خيال الكاتب أيضاً قصص مثل «الحسناء النائمة، وعقلة الإصبع، وسندريلا، وخصلة الأصبع»، وتروي قصة ذات الرداء الأحمر معانات ليلى، التي طلبت منها أمها أن تأخذ طعاماً إلى بيت جدتها وحذرتها بألا تكلم أحداً، إلا أنها في الطريق رأت ذئباً طلب منها أن تلعب معه ولكنها رفضت، وقالت له إنها ذاهبة لبيت جدتها، فاقترح عليها أن تجمع بعض الزهور لتهديها إلى جدتها ففعلت. سبقها الذئب واقتحم بيت جدتها فأصيبت بالذعر منه واختبأت وجلس الذئب محلها. وصلت ليلى إلى البيت فرأت الذئب في فراش جدتها، مدعياً أنه هي، وأن شكلها وصوتها تغيرا؛ لأنها مريضة. وحينما هم الذئب بأكلها خرجت وهي تصرخ واستنجدت بأول شخص رأته وكان حطاباً فسارع وقتل الذئب. أسلوبه المبدع وتفكيره خارج الصندوق أكسبه شهرة في عالم القصص، وأنتجت له أعمال عالمية منها ما كان في الأوبرا والباليه، وألف على إثرها موسيقيون عالميون مثل تشايكوفسكي مقطوعة الحسناء النائمة، وأنتج العالم من خلال قصصه المسرحيات الاستعراضية، والموسيقية، والأفلام التي تنوعت بين الأداء التمثيلي والرسوم المتحركة، وكان سر إبداع «شارل بيرو» هو الاختلاء بالنفس، فقد لجأ الكاتب إلى الابتعاد عن أجواء باريس الصاخبة واللجوء إلى هدوء الريف الفرنسي ليجد ضالته ويخرج للعالم بقصصه الخيالية الساحرة. ومن جانبي، وعندما اشتدت عليّ ضغوط العمل بمدينتي الصاخبة، حاولت الفرار إلى إحدى الجزر الشهيرة بالمنتجعات الخلابة بمرافقة عائلتي واصطحبت معنا المربية، وقد استأجرت فيلا بأحد المنتجعات بحوض سباحة آسر يحيطه الجبل المطل على البحر، في محاولة للبعد عن الواقع الذي أعيشه، والذي يتمثل في صراعي من أجل البقاء في عالم السينما المحلي الذي لا يرحم والمملوء بالتحديات والقاتل للكتابة والإبداع. وبعد وصولي مباشرة توجهت إلى شاطئ الجزيرة وبعد ساعات من التأمل ومحاولتي فهم سر نجاح «شارل بيرو»، وسبب تعمقه في عالم القصص الخرافية، وعن سبب إدخال الذئب بقصة ذات الرداء الأحمر وهل يوجد بيننا ذئاب؟.. رجعت للفيلا محملاً بتساؤلات وتعمقت في عالم القصص والشخصيات الخرافية للكاتب المبدع ولم يقطع حبل أفكاري سوى سماعي أغنية لم أفهم كلماتها، وعلى ما يبدو أن عالم الخيال لشارل أثر عليّ، وتخيلت أن هناك شمطاء تتربص بي، فتتبعت الصوت إلى أن قادني لحوض السباحة، لأفاجأ بالمربية الآسيوية وهي «ماخذة راحتها»، بحوض السباحة وكأنها وحش البحيرة المشهور في روايات الأطفال، مرتدية زي المربيات الأحمر المشهور وتغني إحدى أغاني الأطفال الشهيرة بالإنجليزية المكسرة، وقالت لي بصوتها الحاد «it’s ok sir it’s me»!.. «ما في خوف»..! uae2005_2005@hotmail.com?