توجيه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بحصر احتياجات المواطنين وتلبيتها، لهي المسافة القريبة جداً التي تربط المواطن بولاة الأمر، مسافة ثرية بالحميمية، غنية برائحة الطيب والألفة والمحبة، مسافة تنقل عبر دروبها الممهدة، أشواق الناس النجباء إلى خلق واقع إنساني مفعم بالحب، مكسو بقيم وعادات مجتمع تأسس على النبل ونشأ على الوفاء. هذا التوجيه، استكمال لمسيرة حية نابضة بالانتماء إلى الأرض والإنسان والمبادئ السامية، والثوابت عالية المستوى، هذا التوجيه يفوح بعبير ذلك المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وأسكنه فسيح جنات الخلد، ومن هذا العبق الطيب ينثر هذا الوطن خيراته ومسراته، لتصبح السعادة سمة الوجنات والفرح بسمة القلوب الحبورة. هذا التوجيه السامي، من شخصية إنسانية وطنية، نمت خصالها على حب الخير، وترعرعت أخلاقها على نشر أثواب الفرح، في كل مكان من أمكنة الدنيا وليس في الإمارات فحسب، والشواهد دامغة، والوقائع مرسومة على جبين الأرض في بقاع الدنيا. هذا التوجيه، يرسم صورة مثلى للعلاقة التي تربط سمو الشيخة فاطمة بالإنسان، والوشائج التي تربطها بقيم الدين الحنيف، وهذا هو البديع في زمان الإمارات، وهذا هو الربيع في حياة شعبها، وهذا هو الصنيع الذي جعل بلادنا تطفو على عشب الحياة القشيب، وتخضب ربوعها بحناء السعادة، وتمضي في الحفل البهيج، ريانة بحب من منحهم الله حبه فأحبهم الناس أجمعين، هذا التوجيه خطوة الحُلم البهي مزروعة على جباه الناس، مرفوعة بها أعناقهم كما هي الرايات، كما هي الساريات، الجاريات في سماوات العلا.. هذا التوجيه هو بوح الأشجار السامقة، وتغريدة الطير على الأغصان الشم، هذا التوجيه من سخاء أيدٍ كريمة، بشعب أنعم الله عليه بقيادة، الوفاء عنوانها، والصدق شعارها.