بالأمس أُختتمت الخلوة الوزارية بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلوة تفاعل معها أبناء الإمارات، لأنها تحمل البداية الموفقة لمرحلة جديدة من تاريخ الإمارات، مرحلة تؤكد في المقام الأول أن «البيت» الإماراتي «متوحد» بقيادة حكيمة تملك رؤية واحدة، وتقود فريقاً واحداً لتنفيذ روآها لمستقبل وطن السعادة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. لقد كانت الخلوة ناجحة بكل المقاييس، وهي تحمل في مضامينها كل معالم وملامح الاطمئنان إلى مستقبل هذا الوطن الغالي ورخاء وازدهار ورفاهية أبنائه، ومن خلوة «باب الشمس» تبدأ-كما قال أبو راشد «رحلة الإمارات لمرحلة ما بعد النفط». وكما عبر أبو خالد،« التحول إلى ما بعد النفط، نقطة تحول في تاريخنا كإماراتيين، والنجاح في هذا التحول هو الخيار الوحيد». وكان سموه، أول من طمأن أبناء هذا الوطن الغالي، بسؤاله لأولئك الشباب في معرض الطاقة قبل سنوات عدة، ما إذا كنا سنبكي أم نضحك مع تصدير آخر برميل نفط من البلاد؟. وقبل أن تغادرهم دهشة السؤال، كان سموه قد بشرهم بأننا سنضحك وسنسعد. لأن استثمارات قيادة الإمارات كانت دوماً في أبنائها، بالاعتماد على «مهارات وعقول أبنائها». وها هو ذلك السؤال يتحول في أعقاب هذه الخلوة التاريخية إلى خريطة طريق نحو المستقبل، من أجل « ترسيخ مكانة الإمارات عالمياً». فخر واعتزاز أبناء الإمارات بالخلوة الوزارية ونتائجها الميمونة، من صور التعبير عن الامتنان والتقدير لقيادة يتمحور اهتمامها حول إسعادهم ورفاهيتهم ومستقبل الأجيال القادمة. ففي الوقت الذي تعاني فيه مجتمعات عدة من تداعيات الاعتماد على مصدر واحد من مصادر الدخل، والارتهان لمؤشره صعوداً وهبوطاً، تمضي الإمارات بثبات نحو المستقبل، وتعلن أن اقتصادها الذي بلغ حجمه في العام الماضي 2015 تريليوناً ونصف التريليون درهم، كانت مساهمة القطاع النفطي فيه30% فقط، وأنها ستواصل خططها وبرامجها لتنويع مصادر الدخل، وتخفض النسبة إلى أدنى المستويات. وبهذه الروح المسؤولة والرؤى الثاقبة ستظل راية الإمارات شامخة في ذرى الأمجاد، ويامن له الحمد والمنة احفظ الإمارات بقيادة «بو سلطان» وإخوانه.