** على مدار يومين متتاليين أعد الزميل النشط معتز الشامي تحقيقاً موسعاً حاول من خلاله الإجابة على سؤال محدد يتعلق بتحديد المسؤول عن غياب التحكيم الإماراتي من نهائيات المونديال لأول مرة منذ عام ،1994 وشمل التحقيق آراء محلية وآسيوية ودولية لأهمية القضية التي تتعلق بأنجح قطاع كروي في الإمارات، فعندما كان يغيب الأبيض عن المونديال كان التحكيم الإماراتي خير تعويض لذلك الغياب· **وما دفعنا لطرح تلك القضية أنه بعد اختيار عيسى درويش حكماً مساعداً في نهائيات مونديال ألمانيا 2006 استبشرنا خيراً بالمشاركة بطاقم إماراتي كامل في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، وبدلاً من تحقيق تلك الأمنية، سجل التحكيم الإماراتي غياباً كاملاً على صعيد الصافرة والراية في المونديال المقبل· ** وما أثار دهشة الكثيرين أن الغياب الإماراتي عن المونديال تزامن مع رئاسة الإماراتي يوسف السركال رئيس لجنة الحكام الآسيوية، فكيف يحقق التحكيم الإماراتي نجاحاً مشهوداً مع السركال عندما كان رئيساً لاتحاد الكرة، ولماذا تراجعت أسهمه بعد أن تولى السركال رئاسة لجنة حكام آسيا؟ ** وبالطبع فإن من حق أي شخص أن يوجه مثل ذلك السؤال الذي يجب أن نناقشه بموضوعية بعيداً عن العواطف من خلال النقاط التالية: - أولا: إن وجود السركال على رأس لجنة الحكام الآسيوية لا يعني بالضرورة تواجداً دائماً لحكام الإمارات في المونديال، فهو مسؤول عن كل حكام القارة، بلا استثناء ولا انتقائية! - ثانياً: إن دور السركال في لجنة حكام آسيا إداري في المقام الأول، حيث يوجد فنيون يتولون مسؤولية التقييم وتعيين الحكام· ولا يمكن مقارنة دور السركال بدور العميد فاروق بوظو رئيس لجنة الحكام الآسيوية في مرحلة ما قبل السركال، حيث كان يتولى العميد فاروق بوظو الشؤون الإدارية والفنية باللجنة بصفته حكماً دولياً سابقاً لديه دراية كاملة بكل خبايا التحكيم وأسراره· كما أن وجود العميد بوظو في عضوية لجنة الحكام الدولية ساعده على دعم الحكام العرب والآسيويين المتميزين، فحقق هؤلاء الحكام نجاحات قياسية في مونديال 1994 بأميركا و 1998 بفرنسا و 2002 بكوريا واليابان فأداروا نهائي 1998 سعيد بلقولة ونصف نهائي 1998 والمركز الثالث 1994 علي بوجسيم ناهيك عن نجاحات جمال الغندور في مونديالي 1998 و ·2002 ** وما حدث من نجاحات مونديالية للحكام العرب في السنوات الأخيرة يدفعنا للتأكيد على أن الموهبة التحكيمية مطلوبة، ولكنها لا تكفي وحدها لبلوغ النجاح المونديالي·· حيث تحتاج الى دعم غير عادي محلياً وخارجياً· ** ويبدو أن قَدَر كرة الإمارات على صعيد الأبيض والتحكيم يفرض عليها أن ترفع من الآن شعار الى اللقاء في ·2014