كان ذلك في ماضي السنين عندما كانت تجتذبنا سينما الفردوس عند كورنيش أبوظبي القديم، بعروضها من الافلام الهندية واحيانا الايرانية، قبل ان تختفي الدار ذات السقف المفتوح على السماء أمام تطور المدينة الذي غير من معالمها تماما، ويحول تغير نوعية هذه الافلام من اقبال من هم في جيلي عليها·
الافلام الهندية تطورت تطورا كبيرا عما كانت عليه في ذلك الزمن، ولا تزال تحظى باقبال له ثقل من جانب شرائح كبيرة من 'عرباننا'، ولم تعد تكتفي بالتصوير في الاستديوهات المغلقة في مدينة السينما بممباي، واصبحت تصور في مناطق معينة من سويسرا والنمسا وحتى كندا وكذلك في دبي·
وقد اتصل بي احد الاخوة القراء من عشاق سينما 'بوليوود' لإظهار امتعاضه من الافلام الهندية المعروضة متسائلا عن دور الرقابة في هذا المجال، وقال ان الكثير من هذه الافلام تصور دبي بأنها ملاذ كل مجرم وقاتل فار من الهند، وتقدمها للمشاهد على انها مركز للمافيا الهندية تحرك اعوانها في شبه القارة الهندية من دبي· وقال ان استمرار تقديم هذه الصورة يولد انطباعا مسيئا لدبي والامارات اجمالا، وهي تعرض في مختلف انحاء العالم، متساءلا عن دور الرقابة في هذا الصدد، وبقية الجهات التي تصرح بتصوير الافلام، ويقول الرجل لا احد يريد منهم سوى نقل الانطباع الامين للبلد الذي يختارون اجمل الاماكن فيه لتصوير افلامهم·
أما عن الترجمة العربية لهذه الافلام فحدث ولا حرج- كما يقول المتصل - فأحيانا تشعر بأنها لا تمت بصلة للاحداث التي تجري أمامك، وحول هذه النقطة تحديدا اتفقت معه، فإذا كان الخطاطون الاسيويون عندنا لا 'يتوصون' فيما يخطون من عبارات 'هجينة' في اليافطات التي تغمر مدننا، فماذا نتوقع من مترجمي 'العربو اوردية'؟! وتظل الاجابة عند الرقابة·