سألوا كابتن منتخب مصر أحمد حسن صاحب أطول تجربة احترافية سؤالاً مهماً يقول: كيف يحافظ المنتخب المصري على هذا المستوى الكبير الذي قدمه في بطولة أفريقيا·· وكيف يرتقي اللاعب العربي على وجه العموم؟ كانت إجابة الكابتن صاحب الخبرة الطويلة مهمة وهي تحمل في مضمونها إفادة لكل لاعب عربي يسعى لتطوير أدائه ·· قال: العقلية··! وعندما سألوه ماذا تقصد بالعقلية قال موضحاً إجابته ·· أقصد أننا كلاعبين عرب في حاجة ماسة لتغيير عقليتنا تجاه مفهوم ممارسة كرة القدم الحديثة ·· فأنا أرى أن معظم اللاعبين العرب مازالوا يمارسون كرة القدم الاحترافية بعقلية الهواية ·· وهذا هو الذي يتسبب في تذبذب اللاعبين وتذبذب الفرق·· مرة تجدها في السماء ومرة تجدها في الأرض· عندما تتحول العقلية إلى الأصول الاحترافية ويحترم لاعب الكرة مهنته الجديدة - كلاعب كرة قدم - سيؤدي ذلك إلى تطور مستواه ·· ليس هذا فحسب ··بل الأهم أن ذلك سيساعد في ثبات مستواه· ومعنى العقلية الاحترافية الجديدة أن نعلم جيداً أن كرة القدم هي أكل عيشنا ومصدر رزقنا·· وعلينا بالتالي أن نحترم هذه المهنة ونؤديها على أصولها ·· والاحترام لا يتحقق مطلقاً دون الالتزام ·· والالتزام هنا أقصد به خارج الملعب ·· فإذا حدث ذلك فسوف يأتي الالتزام داخل الملعب كإجراء طبيعي· ويؤكد أحمد حسن أن أهم ما كان يميز المنتخب المصري هي خاصية الالتزام الشديد خلال البطولة الأفريقية خارج الملعب وداخله وكان ذلك سبباً مباشراً في ثبات المستوى وبالتالي القدرة على التركيز في أداء الواجبات خلال المباراة· وكان الذي لفت الانتباه أيضاً لكلمات هذا اللاعب رأيه في نوعية اللاعب العربي عندما قال لدينا كعرب نخبة ممتازة من اللاعبين لا تقل بأي حال من الأحوال عن اللاعبين من أكبر مشاهير لاعبي الكرة في العالم· وإذا عززنا هذه الصفات بعقلية المحترفين وبحق سيكون لكرة القدم العربية شأن ملفت في ساحة كرة القدم العالمية· وكلمات أحمد حسن السابقة تهمنا بشكل خاص في الإمارات لأننا بصدد التحول الكامل من الهواية إلى الاحتراف·· وأرجو أن يكون مفهوم تغيير العقلية هو شغلنا الشاغل خلال هذه المرحلة فما أحوجنا للتطور ولثبات المستوى·· وما أحوجنا لأن نفعل ذلك بحرص واصرار خلال مشوارنا الذي بدأناه من أجل بلوغ نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا (2010)· من جانب آخر ما زالت تتوالى في مصر ردود أفعال مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عندما كرم أبطال أفريقيا في دبي قبل أن يجف عرقهم ·· في تكريم حضاري ملفت أكد النهج العروبي المتأصل في شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد· أصبحت الإمارات الدولة الفتية القادمة بقوة ·· على كل لسان في مصر ·· وأصبحت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حديث القرى والنجوع ·· فمصر العزيزة الأبية تضع من يقدر إنجازات أبنائها في حدقة العيون·