تدور الآن التعليقات على التصريحات التي يدلي بها مدرب المنتخب الوطني كاتانيتش.. ومن الملاحظ أنه لا يبدي أي مسؤولية على نفسه.. بل يضع الكرة في ملعبنا وملعب اللاعبين. في ملعبنا، حيث مطالبة اتحاد الكرة بمنحه مساحة أكبر من الوقت حتى يستطيع “تشريب” أفكاره للاعبين وهو الشيء الذي استجاب له الاتحاد على قدر طاقته.. أما ملعب اللاعبين فقد كان شائكا.. فالمدرب يشعر بقلق شديد من نواح كثيرة منها ما هو فني ومنها ما هو بدني ومنها ما يتعلق بالجدية والأداء القتالي، وهو الأمر الذي ركز عليه المدرب كثيرا في حواره التلفزيوني مع شيخ المعلقين علي حميد. باختصار المدرب يقول لنا إننا نعيش الحدود الدنيا في كرة القدم.. وربما نعيش تحت خط الصفر! وأنا شخصيا لا أدري إن كانت مثل هذه النوعية من المدربين الذين يفتقدون الثقة في قدراتنا لهذه الدرجة من الممكن أن يحققوا النجاح أو لا يحققوه! ما أفهمه أن المدرب ـ أي مدرب ـ عليه يقع جانب كبير من المسؤولية في أعمال التطوير.. وإلا لماذا جئنا به من الأساس.. وأعتقد أن مثل هذه الأمور مدركة من جانب المدرب وكنا نتمنى منه أن يشير إليها ويعترف أمامنا بأن أمامه دوراً سوف يؤديه، حتى لا نتوه ونفقد الثقة في كل شيء. نحن بالتأكيد لا نبحث عن مدرب يخدعنا ويثني علينا.. لكننا في نفس الوقت نبحث عن مدرب شجاع قادر على تحمل المسؤولية.. يأخذ بأيدينا وكما هو حريص على إبراز السلبيات.. يكون حريصا أيضا على إبراز الجوانب الإيجابية حتى لو كانت نادرة! هناك أشياء نملكها “ياسيد كاتانيتش” وأشياء لا نملكها.. ما نملكه فهو لك.. مثل المساحات الزمنية المقبولة من أجل الإعداد الأفضل للمشاركات الإقليمية والقارية ومثل تنمية الروح القتالية.. فهذا الجانب تحديدا الكل شريك فيه.. أنت بصفتك رئيس الجهاز واتحاد الكرة بصفته الجهة الإدارية والأندية بصفتها الممول الرئيسي للمنتخبات الوطنية.. وهناك أشياء لا نملكها.. تملكها أنت وهي الجوانب الفنية والبدنية.. إذن نحن شركاء.. وطالما أننا كذلك، فلابد أن تشعرنا بقدرتك على تحمل مسؤولية ما يخصك. وإذا كانت نغمة التجنيس قد أثيرت في الآونة الأخيرة فهي ليست بجديدة.. والكلام عن التجنيس لم يتوقف أساسا “ لا قولا ولا فعلا “ حتى يعود. والتجنيس “ياسيدي” ليس من الأمور التي نملكها.. بل هي من الأمور السيادية التي تخص البلد والقائمين عليه وهم أدرى بمصلحته أكثر من هؤلاء “الملكيون أكثر من الملك”! نحن بالتأكيد مع كل ما يرفع من شأن منتخب الإمارات.. تماما مثلما هناك من يسعى لرفع شأن ناديه.. أعتقد أن البلد أولى “أم أنه حلال على الأندية حرام على منتخبها الوطني”!