منحت اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم مساء الخميس روسيا شرف استضافة مونديال 2018 بينما نالت الشقيقة قطر شرف استضافة عام 2022، إنها مرحلة بزوغ نجوم جديدة، فروسيا بالرغم من أنها كانت القطب الأعظم الثاني في موازاة الولايات المتحدة، إلا انها المرة الأولى التي تحظى فيها بهذا الشرف العالمي او الفرصة التاريخية، أما قطر فإنها وقعت عقداً عالمياً مع الحظ والمجد والانجاز بكل معانيه اذ حظي ملفها بالموافقة والتأييد في مقابل ملفات لدول ذات وزن كبير جدا كاليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية!.
مبروك قطر، هذه ضربة معلم وانجاز لا يمكن احتسابه لا بعدد النقاط ولا بأية معايير رياضية أخرى، لن نقول بأن تنظيم مونديال كأس العالم قدم لها مكافأة لكننا سنقول بأن لكل مجتهد نصيب ولقد اجتهدت قطر كثيرا وذهبت في مضمار السباق حتى نهايته بنفس عال ولياقة كبيرة وكنا جميعا ندعو لها.
ليس بدعواتنا فازت قطر بالشرف الرياضي الذي تحلم به كبريات دول العالم، لكن دعواتنا كانت تعبيرا عن تقييمنا الكبير لذلك الجهد الذي بذله الأخوة القطريون على كافة المستويات لتعزيز ملفهم أمام مجلس ادارة الفيفا لينال شرف النظر ومن ثم التمحيص والتفنيد ثم التصويت بالموافقة، لقد تفوقت قطر على الولايات المتحدة واليابان، وذلك يكفيها ويكفينا.
لسنا في مباراة تشف في أحد، لكننا ولمرة واحدة نريد أن يسمع العالم صوتنا بوضوح حيث بامكاننا أن نتكلم بطلاقة، وأن ننجح في تأسيس لوبي لصالحنا يصوت معنا ويثق بنا، إنها استحقاق المقدرة واستحقاق المعرفة، المقدرة على تحمل كلفة وأعباء ومسؤوليات مونديال بحجم كأس العالم، والمعرفة بدهاليز المنظمات والمؤتمرات والتربيطات والضغوطات في تنظيم كبير وعنكبوتي كالفيفا، وبرافو قطر مرة ومرتين والف مرة.
لسنا في وضعية شماتة من أحد، ولا ضد أحد، ولم نأخذ حق أحد، لكننا فرحون كخليجيين وكعرب لأننا نريد أن يعرف العالم كله أننا لسنا مصدرا للإرهاب ولسنا بؤرا للتخلف والجهل، ولسنا آبار بترول فقط، نحن شعوب ودول ومجتمعات لديها طموحات وانجازات وأحلام وتستطيع أن تتحرك باتجاه حركة كل المتحضرين الراغبين في البناء وصناعة أمجاد الانسان في كل الميادين بدءا بالرياضة وانتهاء بالسياسة.


ayya-222@hotmail.com