بطولة أم القيوين الكروية التي رعاها وافتتحها سمو الشيخ راشد بن سعود المعلا ولي عهد أم القيوين وحضرها الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وغاب عنها أصحاب العلاقة في الشأن الكروي المحلي هي بطولة دأب النادي العربي على تنظيمها منذ 11 عاماً وحرصت اللجنة المنظمة على جعلها احتفالية ترقى لمستوى بطولة يدعى لها كبار المسؤولين لمشاركتهم فرحة إقامتها سنوياً وتطويرها بشكل دائم ارتقاءً بمنظومة الكرة التي نعيش مراحلها الاحترافية اليوم. بطولة أم القيوين الكروية حضرها رجل آسيا الأول وغاب عنها اتحادنا الكروي بكامل أعضائه وأجهزته الإدارية وكأن البطولة لا تعنيهم ولا ترتقي لمستوى حضورهم لكونها بعيدة عن الأضواء أو انشغالهم بمباريات الجولة الـ 16 لدوري الخليج العربي وافتتاح ستاد هزاع بن زايد في نفس اليوم واجزم أن كان كل أعضاء الاتحاد هناك في افتتاح الاستاد. نقدر ظروف سفر رئيس الاتحاد في مهمة ونقدر إقامة البطولة في هذا التوقيت لكن لا يوجد مبرر لغياب كامل للاتحاد عن حدث كروي بذل القائمون عليه جهوداً وحضره ولي عهد أم القيوين ورئيس الاتحاد الآسيوي وكان بمقدور الاتحاد توزيع الأدوار على أعضائه وموظفيه لحضورها إذا تعذر حضور الرئيس لارتباطات مسبقة فالعمل في الاتحادات والأندية لا يقتصر على عناصر معينة وإنما عمل جماعي طوعي اختاره الأعضاء بمحض إرادتهم وكانوا مدركين أن هناك التزامات تفرضها ظروف وطبيعة العمل في هذا المجال وأن هناك أوقاتاً مستقطعة من جملة التزاماتهم اليومية الخاصة لمصلحة العمل الطوعي أم أن الأعضاء يختارون المناسبات القريبة منهم وذات البريق الإعلامي لإثبات ذاتهم وبأنهم موجودون وما يبتعد عن الإعلام والشهرة لا تعنيهم. غياب الاتحاد عن بطولة أم القيوين ترك علامة استفهام كبيرة في منظومة عمل الاتحاد ودوره الفاعل في المناسبات فلا يعقل أن يجتهد ناد في دعم مسيرة كرتنا بإقامة بطولات تصب في مصلحته ولو بنسبة.. فان لم تكن فنية فلا شك أنها ستلقي بظلال إيجابية على مناح أخرى إعلامية كانت أم جماهيرية، فلماذا هذا التجاهل لبعض الفعاليات التي تدخل في نطاق عملهم؟. هذا التساؤل طرح أكثر من مرة وفي مناسبات مختلفة لا نريد استرجاعها ولكم بالتأكيد أنها واضحة وهمس بعض المسؤولين سراً وعلنا عن هذا الغياب الطوعي لبعضها وأكثر ما يحز في نفس القائمين على بعضها عدم تقدير صاحب العلاقة المباشرة لجهودهم. فهل هناك من سبب يحول دون حضور من اختار هذا المجال للتفاعل مع الأنشطة الواقعة ضمن اختصاصهم؟، وهل يدرك الاتحاد أن تفاعل أعضاء جمعيته العمومية في صالحه؟، أم أن من يستضيف الأنشطة الكروية لا علاقة له بعمل الاتحاد الذي يعد المسؤول الأول عن كرة القدم في أي موقع من الإمارات؟، أم أن الأعضاء ينتقون ما يحلوا لهم ويتوافق مع أمزجتهم؟، أم أن عدم وجود عضو من أم القيوين في مجلس إدارته هو السر في عدم الحضور؟، أم أن توقف العمل في العطلات هو السبب؟، أسئلة نطرحها بعد كل مناسبة يغيب عنها ذوو العلاقة لأنه غياب غير مبرر. Abdulla.binhussain@wafi.com