أوغرت صدورهم مظاهر وصور التلاحم الوطني المتين، والتفاف أبناء الإمارات الواسع حول قيادتهم، والجميع على تراب هذا الوطن الطاهر يقف وقفة رجل واحد تحت سقف» البيت المتوحد» الواحد، فرأينا هذا الحقد الأعمى والأسود ينطلق من تلك الأبواق المضلة والضالة الحاقدة تنز حقدا وزورا وبهتانا ضد كل ما هو إماراتي، ليس ذلك فحسب. بل ورأينا حجم الكذب والتدليس من منصات إعلامية تتستر خلف أسماء إماراتية لممارسة المزيد من الأفك والبهتان ضد دولة حافلة بالإنجازات والمكتسبات لصالح أبنائها، ولها رصيد هائل من الاحترام والتقدير لدورها في إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج والوقوف إلى جانب الحق في كل مكان. فقدت الأبواق والمنصات المدعومة من إيران كل منطق واتزان وانكشفت عارية أمام الحقائق والمشاهد والمواقف الناصعة البيضاء للإمارات في كل موقف ومشهد. ولاحظنا خلال الأيام القليلة كيف تورم حقد هؤلاء والوسائل والمنصات التي ينعقون منها وتضخم زيف مزاعمهم، وهي تنفث أكاذيبها حول شهداء الإمارات وحقيقة مشاركة بلادهم في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة بدءا من عملية» عاصفة الحزم» وحاليا في «إعادة الأمل» للوقوف إلى جانب الشرعية في اليمن ومساعدة أهلنا هناك وتجنيبهم هاوية بلا قرار حاول جرهم إليها أولئك الانقلابيون ممن تجردوا من أية قيم أو انتماء . ودخل على الخط مرجفون غيب التعصب الطائفي بصائرهم فلم يعودوا يميزون بين الأشياء، ونصبوا أنفسهم وكلاء للدين، وتوهموا أنهم حاملو مفاتيح الجنة يوزعون الرضا والسخط بحسب ذلك الانتماء والتعصب المذهبي البغيض. لقد قدم أبناء الإمارات، وهم يزفون شهداءهم الأبرار أروع مظاهر الوحدة الوطنية والتلاحم والتآزر الذي اعتقد أولئك الموتورن أنهم قادرون على اختراقها والتسلل من خلالها. وتدافع الجميع ليكونوا إلي جانب أسر شهداء الواجب والإنسانية وفي مقدمتهم قادة هذا الوطن الغالي حفظهم الله، وهم يصلون الليل بالنهار للوصول إلى ذوي الشهداء في مختلف مناطق ومدن وبلدات الإمارات في مظهر قلما نراه في غير الإمارات. أنه حصاد وثمار علاقة أزلية عبر العصور سطرها أبناء الإمارات في قوة الانتماء وعظمة الولاء للوطن والقيادة على امتداد حقب التاريخ. صورة ستظل تضيء ساطعة سطوع المجد والفخر، مهما نعق الناعقون. والنصر حليف أهل الحق دائما ولو كره الكارهون.