نقول لأبنائنا كثيراً همساً وخفيةً لكيلا يتنبه الحاضرون لنا "هُسْ" بمعنى اسْكُتْ، وفي هذا فصاحة. هَسَّ يَهِسُّ هَسّاً: حدَّث نَفْسَه. وهَسَّ الكلامَ: أَخفاه. وهَسُّوا الحديثَ هَسِيساً وهَسْهَسُوه: أَخْفَوْه. والهَسِيسُ والهَسْهاس: الكلام الذي لا يُفْهم. وسمعت من القوم هَساهِسَ من نَجِيٍّ لم أَفهمها وكذلك وَساوِسَ من قول. والهَساهِسُ: الوَساوِسُ. والهَساهِسُ: حديث النَّفْس ووَسْوَسَتُها؛ قال الأَخطل: وطَوَيْتَ ثَوْبَ بَشاشَةٍ أُلْبِسْتَهُ فَلَهُنَّ مِنْكَ والهَساهِسُ والهَساهِسُ: الكلام الخفي المُجَمْجَمُ. وسمعت هَسِيساً، وهو الهَمْسُ، وقيل: الهَسْهَسَةُ عامٌّ في كل شيء له صوت خفي كهَساهِسِ الإِبل في سيرها، وصوتُ الحَلْي؛ قال الراجز: لَبِسْنَ من حُرِّ الثِّيابِ مَلْبَسا ومُذْهَبِ الحَلْي إِذا تَهَسْهَسا والهَسِيسُ والهَسْهَسَة: ضرب من المشي؛ والهَسِيسُ: المدقوق من كل شيء. هَسَّ الشَّيْءَ: إذا فَتَّهُ وكَسَّرَهُ. وِللهِ فُرْسانٌ وخَيْلٌ مُـغِـيْرَةٌ لَهُنَّ بشُبّاكِ الحَديدِ هَسَاهِسُ الفرق بين الفهمِ والعلمِ، أن الفهم هو العلم بمعاني الكلام عند سماعه خاصة ولهذا يقال: فلان سيِّئ الفهم إذا كان بطيء العلم بمعنى ما يُسمع، ولذلك كان الأعجمي لا يفهم كلام العربي، ولا يجوز أن يوصف الله بالفهم لأنه عالِم بكلِّ شيءٍ على ما هو به فيما لم يزل، وقال بعضهم: لا يستعمل الفهم إلا في الكلام، ألا ترى أنك تقول: فهمت كلامه، ولا تقول: فهمتُ ذهابه ومجيئه كما تقول: علمت ذلك. وقال أبو أحمد بن أبي سَلَمة رحمه الله: الفهمُ يكون في الكلام وغيره من البيان كالإشارة، ألا ترى أنك تقول: فهمت ما قلت وفهمت ما أشرت به إليَّ. قال الشيخ أبو هلال رحمه الله: الأصل هو الذي تقدَّم وإنما استُعمِل الفهم في الإشارة لأن الإشارة تجري مجرى الكلام في الدلالة على المعنى. محمود سامي البارودي: بقوة ِالعلـــمِ تقـــوى شوكــــة ُالأمــمِ فَالْحُكْمُ في الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلـَـــمِ كمْ بينَ ما تلفظُ الأســـيافُ منْ عـلـقٍ وَبَيْنَ مَا تَنْفُثُ الأَقْــــلامُ مِنْ حِكـــــَمِ لَوْ أَنْصَفَ النَّاسُ كَـــانَ الْفَضْلُ بَيْنَهُمُ بِقَطْرَة ٍ مِنْ مِـــــــدَادٍ، لاَ بِسَفــْـكِ دَمِ فاعكفْ علــى العلمِ ، تبلغْ شأوَ منزلة في الفضلِ محفوفة ٍ بـالعزَّ وَالكــــــرمِ فـــليسَ يجنى ثمـــــارَ الفوزِ يــــــانعة منْ جنــة ِ العلـــمِ إلاَّ صـادقُ الهمـــمِ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْمَسَاعِـــي مَا يَبِينُ بِـــهِ سَبْقُ الرِّجَالِ، تَسـَاوَى النَّاسُ في الْقِيَمِ وَلِلْفَتَى مُهْلَة ٌ فِي الـــــدَّهْرِ، إِنْ ذَهَبَتْ أَوْقَاتُهَا عَبَثاً، لَمْ يَخـــــْلُ مـِنْ نَـــــدَمِ إسماعيل ديب | Esmaiel.Hasan@admedia.ae