بكل الفرح والاعتزاز، احتفلت أسرة «الاتحاد» وقراؤها في كل مكان يوم أمس بمرور 45 عاماً على صدور «صحيفة كل الوطن»، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي يطلق الشكل الجديد للصحيفة في مسيرتها المتجددة الوثابة. لحظات من الفرح والبهجة والفخر والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان يستهل احتفالية «الاتحاد» بالأمس بتدشين القاعة الجديدة لأقسام التحرير بما تضم من تقنيات حديثة، بحضور عدد من رؤساء التحرير الذين تعاقبوا على دفة قيادة الصحيفة في مختلف مراحلها، يتقدمهم الدكتور عبدالله النويس، أمده الله بالصحة والعافية، والذي انتقلت «الاتحاد» في عهده لمبناها الحالي الذي غدا اليوم صرحاً شامخاً في سماء الإعلام بعد أن كانت في «كرافانات متناثرة» عند مواقف السيارات الحالي قبالة نادي الجزيرة الرياضي، ومن قبلها في شقة صغيرة ببناية على شارع الشيخ راشد بن سعيد (المطار القديم). يشيخ العمر ويعتري العظم الوهن، ولكن لا تشيخ روح الطموح في مداد القلم، وهو ينبض بحب الحقيقة وقوة الانتماء لغرس زايد في بلاد زايد الخير. لقد كانت هذه الروح ساطعة أمام الجميع في مسيرة «الاتحاد»، وهي ترتقي معارج التميز والتفوق، كل يجتهد لتظل صحيفة كل الوطن تواكب نهضته وإنجازاته وتذود عن صروح مكتسباته. تظل وفية للحقيقة في وجه محترفي الفتن والتطاول على الأوطان وتدليس الحقائق، ممن شوهوا رسالة الإعلام ومساراته في عالمنا المعاصر بعد أن اختلطت الألوان. تلج «الاتحاد» عامها السادس والأربعين، وهي تستند لرصيد ثر من التجربة والممارسة، وطموح بلا حدود نحو آفاق جديدة يرسخ تطلعاتها بأن تكون دوماً عند ثقة القارئ الذي ارتبط والتصق بها منذ انطلاقاتها الأولى، وواكب مسيرتها لتظل «مصدرك الأول» مع كل التحديات الكبيرة لهذا الهدف الأسمى. وفي مناسبة جميلة جليلة، نقولها «شكراً» من الأعماق للقارئ الوفي، وهو يتابع من خلال صفحاتها مسيرة وطن ووفاء شعب وحكمة وعطاء قيادة، مناسبة تصدح فيها الحروف بأننا على العهد ماضون، وكل عام و«الاتحاد» نبض لوطن يزهو ويفخر بإنجازاته بقيادة خليفة الخير وإخوانه الميامين.