نسرين درزي (أبوظبي)
تشكل «المتاهة» الأكبر من نوعها في العالم، التي يستضيفها «مارينا مول أبوظبي»، بتنقلها بين عواصم عدة في العالم حالة مجتمعية ناشطة تفتح نوافذ جديدة لسرعة البديهة، وحسن اتخاذ القرارات في أصعب الظروف وأضيق الأوقات. وتوفر «المتاهة» الواقعة في الهواء الطلق بيئة آمنة لمحبي المغامرات الذين يقصدونها بدافع المنافسة، وتحدي الذات.
وأول ما تجدر معرفته قبل خوض التجربة، أن دخول «المتاهة» ليس كالخروج منها، ومن يقرر البدء بالمشوار لا يمكنه الانسحاب بسهولة، إذ سيضطر للمتابعة إلى النهاية على الرغم من كل الصعوبات لأن خيار الرجوع ليس متاحاً. وعلى المستكشف أن يقطع مساحة 30 ألف متر مربع بعزلة تفصله عن المحيط الخارجي، ويستغرق اجتيازها بين 45 إلى 60 دقيقة يسجلها الباحث عن فسحة أمل في درب تتعدد فيه الانعطافات، وتكثر فيه الممرات المسدودة. والمعضلة في المتاهة الصفراء الضخمة كثرة المحطات الخفية التي تحتاج إلى شدة ملاحظة لتجاوز الخدع البصرية، وتخطي العقبات وصولاً إلى المخرج. وفي آخر المطاف تكون النتيجة رائعة لأن الهدف من التحدي ليس ترفيهياً وحسب، وإنما تعليمياً يختبر القدرات الفكرية للأطفال، ويضعهم في مواجهة مفيدة مع رفاقهم وذويهم. إلى ذلك، قالت مديرة إدارة التسويق والإعلام في «مارينا مول» أرب عميرة إن «المتاهة» من الأفكار الذكية التي تطرح للتدريب على تجاوز العقبات بالاعتماد على النفس.