رغم كل ما تبذله الإمارات في سبيل وقف الحرب بالسودان، وكل ما تقدمه من دعم إنساني للشعب الشقيق، لا تزال «سلطة بورتسودان» تروِّج لأكاذيب وادعاءات باطلة، وتشن حملات تضليل وتشويه، تستهدف التغطية على ما وثقته تقارير أممية بارتكاب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع جرائم حرب، وانتهاكات مروعة للقانون الدولي، كما تكشف نواياها بإطالة أمد الحرب، وعرقلة أي مسار حقيقي للسلام.
الإمارات التي كشفت زيف هذه الادعاءات عبر مسارات دبلوماسية وقانونية، تجدد دعوتها في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان لطرفي النزاع، إلى الالتزام بمسؤولياتهما القانونية والإنسانية، وإنهاء هذه الحرب العبثية التي تسببت بالويلات والمآسي للشعب السوداني، والاستجابة لإرادة المجتمع الدولي بعدم استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح، ولجم الهجمات ضد المدنيين، وإقرار هدنة إنسانية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
الإمارات الداعية لتنفيذ مخرجات اللجنة «الرباعية»، تؤكد أن لا حل عسكرياً للصراع، وأن استمرار الوضع الراهن يفاقم المعاناة والمخاطر على السلم والأمن، كما تشدد على أن لا مكان لأي من طرفي النزاع في مستقبل حكم السودان الذي يقرره الشعب السوداني من خلال إطلاق عملية انتقالية شاملة تمهد لإقامة حكومة مدنية مستقلة، لا تخضع لسيطرة الأطراف المتحاربة، وتحافظ على سيادة السودان، ووحدته، وسلامة أراضيه.