اعتقل 12 عسكريا، اليوم الأحد، في بنين بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وأمنية، بعد محاولة سيطرة على السلطة جرت صباحا في كوتونو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، وأكدت الحكومة إحباطها.
وتحدث مصدر عسكري عن اعتقال 13 شخصا في حين أوضح مصدر آخر أن "جميع المعتقلين عسكريون، أحدهم سبق أن سرّح من صفوفنا".
وأورد مصدر أمني أن منفذي محاولة الانقلاب هم بين المعتقلين.
أعلنت حكومة بنين، اليوم الأحد، إحباط محاولة السيطرة على السلطة، بعدما ظهر عسكريون على شاشة التلفزيون العام مُعلنين إقالة الرئيس باتريس تالون.
ويتولى تالون الحكم منذ 2016، وينهي العام المقبل ولايته الثانية، وهي الحد الأقصى المسموح به بحسب الدستور، حيث من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في أبريل 2026.
يُسجّل هذا البلد، الواقع على الساحل الغربي لإفريقيا، نموا اقتصاديا قويا.
وأكدت مصادر مقربة من الرئيس أنه بخير.
لكن الحذر ظلّ مخيما في العاصمة الاقتصادية كوتونو، ظهر اليوم الأحد، وسُمعت طلقات نارية فيما كان جنود يقطعون الطريق المؤدي إلى قصر الرئاسة. لكن، في مناطق أخرى من المدينة، كان السكان منشغلين باهتماماتهم اليومية.
في الصباح الباكر، ظهر على شاشة التلفزيون الرسميّ ثمانية عسكريين بلباسهم الرسمي وبنادقهم، معلنين إقالة الرئيس.
وأعلن العسكريون، الذي عرفوا عن أنفسهم باسم "اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس"، أن مجموعتهم "اجتمعت الأحد في 7 ديسمبر 2025 وتداولت وقررت إقالة باتريس تالون من مهامه كرئيس للجمهورية".
وجاء، في بيان قرأه أحد الجنود، أن لجنة عسكرية بقيادة العقيد تيجري باسكال تولت السلطة وحلت مؤسسات الدولة وعلقت الدستور وأغلقت الحدود الجوية والبرية والبحرية.
وقال وزير الداخلية الحسن سيدو، في بيان لاحق اليوم، إن القوات المسلحة للبلاد أحبطت محاولة الانقلاب.
وأكد "القوات المسلحة في بنين وقيادتها مخلصة لقسمها، ومتمسكة بالولاء الجمهوري"، مضيفا "ردّ فعلهم هو الذي مكّن من استعادة السيطرة وإفشال المحاولة".