ربما تؤشر هذه المنطقة التي أزيلت منها الغابات في فيجو، ولاية أكرا غرب البرازيل، إلى أن غابات الأمازون لا تزال تواجه تحديات متواصلة. ففي النصف الأول من العام الجاري، أبلغ المسؤولون عن زيادة بنسبة 27 في المائة في فقدان الأشجار على مستوى البلاد مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وثمة تفاصيل عن حجم الفاقد من غابات الأمازون في البرازيل خلال شهر مايو الماضي مفادها أن هذه الزيادة قد بلغت 92 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مما يشكل ضغطاً كبيراً على الأهداف البيئية التي تسعى البرازيل لتحقيقها، خاصة وأنها تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 30» في نوفمبر المقبل. 
وتشير بيانات ترصد حجم الفاقد من غابات الأمازون، إلى أن المساحة المفقودة خلال شهر مايو الماضي فقط بلغت 960 كيلو متراً مربعاً، وهي مساحة تزيد على مساحة مدينة نيويورك الأميركية، وهي ثاني أعلى زيادة في وتيرة الفاقد من هذه الغابات منذ بداية عمليات الرصد في عام 2016. المشكلة أن هذه البيانات تعد انتكاسة لمؤشرات إيجابية أعلن عنها في البرازيل العام الماضي، ومثلت خطوة هي الأولى منذ 6 سنوات. 
وتكمن أهمية الغابات في ما تحتويه من غطاء نباتي يمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وغياب الغطاء النباتي عبر تدميره بسبب الحرائق أو استغلال الأرض في أنشطة الزراعة وغيرها، يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. وعلى الصعيد العالمي، بلغ تدمير الغابات الاستوائية العام الماضي أعلى مستوى له منذ عشرين عاماً، بسبب الحرائق التي يؤججها التغير المناخي.


 (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)