عمال في مصنع لتعبئة الأفوكادو في مدينة أوروابان بولاية ميتشواكان المكسيكية. أوروابان اليوم هي مركز زراعة الأفوكادو في المكسيك، حيث يتم انطلاقاً منها توزيع المحصول على الأسواق المحلية والخارجية. وتكمن المعضلة في أن آلاف الأفدنة من الغابات تتم إزالتها وزراعة الأفوكادو بدلاً منها..

ولمواجهة الضرر الذي يطال الغابات، تم تطوير برنامج جديد يستخدم صور الأقمار الاصطناعية لرصد الأراضي المقتطعة من الغابات لصالح مزارع الأفوكادو، مع إصدار شهادات تبين مكان زراعة المحصول للتحقق من أنه غير مزروع في أراضي الغابات. والقانون المكسيكي يتطلب تصريحاً فيدرالياً لتحويل الغابات إلى بساتين، لكن يبدو أنه لا يتم تفعيل هذه التصاريح منذ ثمانينيات القرن الماضي.

ويشير تقرير «نيويورك تايمز» إلى أنه بعد رفع الحظر الأميركي المفروض على الأفوكادو المكسيكي في عام 1997، أصبحت صناعة الأفوكادو مربحة بشكل كبير، مما قلل من الفقر ولكنه أضر بالبيئة. زيادة الطلب الأميركي على الأفوكادو المكسيكي البالغ قيمته مليار دولار، يدفع المزارعين لإزالة الغابات بشكل غير قانوني من أجل الدخول في تجارة مربحة وظهور «كارتيلات» تضغط على المزارعين للسير في هذا الاتجاه، علماً بأن جهوداً ضخمة بذلت لحماية الغابات ووضع حد للأنشطة غير القانونية لاستغلالها.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)