انطلق موسمنا الكروي بطموح الساعين لحصد بطولاته والباحثين عن صناعة التاريخ، برحلة إعداد طويلة بدأت بنهاية الموسم الماضي بمعسكرات إعداد خارجية ولقاءات ودية ترجمت خطط الطموح والمنافسة لحصد الألقاب. 
واللافت مع بداية الموسم الحضور المكثف للجماهير، رغم حرارة الطقس والرطوبة العالية في هذا الوقت من العام، بخلاف المواسم السابقة التي كنا نناشد الأندية خلالها بتكثيف جهودها لجذب الجماهير لدعم فرقها، ولنبرهن للعالم والاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم على أن جماهير الإمارات تواقة وشغوفة لدعم كرتها واللقاءات التي تجمع أنديتها ومنتخباتها بنظيراتها في مختلف البطولات، ولنثبت للعالم أن الإمارات حينما تتقدم لاستضافة بطولة قارية أو دولية، فإنها تعزز من مكانتها وتكسب ثقة العالم في استضافة الأحداث التي تستهدفها. 
وما لاحظناه مع انطلاقة الموسم الكروي أن هناك خططاً ودراسات تعزز هذا الجانب، وتتهافت الجماهير شغفاً بدعم فرقها مع انطلاقة الموسم الكروي الحالي، رغم الظروف الجوية وبدء الموسم مبكراً على غير العادة لارتباطات منتخبنا بالاستحقاقات القادمة في أكتوبر والمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، خصوصاً ونحن على بُعد مسافة قريبة من أجل تحقيق الحلم، إذا ما تضافرت الجهود من الاتحاد والأندية ووسائل الإعلام والجماهير التي تعزز رحلة الصعود بتواجدها المستمر والداعم لمسيرة الصعود. 
ولأن المبادرة نالت الرضا والقبول من مختلف الجهات المعنية بالشأن الكروي، فإننا نقدر جهود الجميع في هذا الجانب، بدءاً من مجلس إدارة اتحاد كرة القدم ورابطة دوري المحترفين بتحفيزهما للجماهير بالوسائل المختلفة، فيما أظهرت وسائل الإعلام إيجابيات مع بداية الموسم، انطلاقاً من حرصها على نجاح الموسم وفق رؤى مختلفة، تحقيقاً للأهداف المرسومة في تكامل جهود جميع الأطراف في دعم المسيرة الكروية التي نعمل جميعاً على تحقيق أهدافها، ولنثبت للعالم أن كرة القدم في الإمارات ليست قاصرة على جهة بعينها، وإنما تتفاعل معها كل الجهات ذات العلاقة من أندية وجماهير ووسائل الإعلام. 
وللأندية دورها الإيجابي في هذا الجانب، بدعمها وتشجيعها وتوفير كل الوسائل التي تحقق الأهداف المرجوة في تعزيز ثقة العالم بقدرة الإمارات على دعم المسيرة الكروية العالمية، مشاركةً ومستضيفةً لكافة الأنشطة الرياضية والكروية على وجه التحديد. 
 نبارك الجهود التي بذلت وتبذل لوضع كرة الإمارات في مسارها الصحيح، وتحفيز الاتحادين الدولي والقاري لدعم هذا التوجه الذي يعزز مسيرتنا الكروية.