نعم متفائلون لتحقيق الإنجاز، ومتفائلون لتكرار إنجاز 1990، الذي تحقق بالإصرار والعزيمة في ظروف استثنائية غير مسبوقة، كيف ونحن نعيش هذه الأيام العصر الذهبي لكرتنا في ظل الإمكانات الكبيرة المتوافرة، ومقارعة دورينا لدوريات القارة، وفي صدارة المشهد مع اليابان وغيرها من منتخبات القارة المتصدرة للمشهد الكروي، وتوفير كل متطلبات المرحلة بدءاً من الاحتراف الكروي الذي نعيشه، والإمكانات الأخرى المتاحة من منشآت ودعم مالي وفني، ومنشآت نضاهي بها الدول ومنتخباتها التي تسجل حضورها شبه الدائم في نهائياتها. 
ولاعبونا بقيادة جهازهم الفني كوزمين ومعاونيه يدركون هذه الحقيقة، والرغبة الملحة منهم ومن مختلف القطاعات الأخرى، في أن جهودهم لا بد وأن تثمر التأهل من الجولة القادمة التي تجمعنا بمنتخبي عُمان وقطر، في أكتوبر المقبل، وبلقاءي سوريا والبحرين الوديين، اللذين من خلالهما يقف الجهاز الفني على جاهزية المنتخب في تحقيق الحلم المنتظر. 
وبقي الأهم في مرحلة الإعداد تفاهم لاعبينا وانسجامهم في الأيام المتبقية، لتحقيق الحلم المنشود الذي ننتظره منذ 35 سنة بعد مونديال 1990 في إيطاليا، الذي سجل حضورنا التاريخي في زمن الهواية وبعد 19 سنة من قيام الدولة، هذا الشرف الذي لم تنله الكثير من المنتخبات المتقاربة لمنتخبنا منذ انطلاقة مسابقاتنا الكروية بشكلها الرسمي. 
واستطاع الجهاز الفني للمنتخب بمشاركة مختلف شرائح لاعبينا من أصحاب الخبرة والشباب ليترك المجال مفتوحاً للاستعانة بغيرهم خلال الفترة المقبلة ومن الذين يمتلكون الإرادة والتصميم، لتحقيق الإنجاز من دون التفرد بتمثيل المنتخب في المرحلة المقبلة، ونحن ولله الحمد لدينا من الكوادر التي تستطيع منافسة أقرانهم لنيل شرف التمثيل، لنحقق آمالنا وتطلعاتنا في المحفل الكروي العالمي، أسوة بنظرائنا، فلم يعُد الحلم صعب المنال، فقد تأهل غيرنا بإمكانات تقل كثيراً عما هو متاح لمنتخبنا، وإذا تسلّح بالإرادة والعزيمة سوف ينجح في تحقيق الهدف المنشود. 
هذا ما يتفق عليه كل الفنيين العاملين مع أنديتنا في دوري المحترفين والمتابعين لمستوى منتخبنا ونظرائه من المنتخبات الأخرى، وكل من يتابع دورينا ومنتخبنا لديه قناعة وأمل بأن منتخبنا قريب من تحقيق إنجاز التأهل مجدداً بدعم كل شرائح المجتمع من الجهات الرسمية والأندية والإداريين والإعلاميين وجميع شرائح المشجعين، الذين لن يألوا جهداً في الوقوف خلف منتخبهم لتحقيق الإنجاز. 
ويبقى التفاؤل حاضراً في كل خطواتنا لتحقيق الإنجاز المنتظر.