خاض منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراتين وديتين أمام نظيريه سوريا والبحرين في الأيام الماضية، ووقف مدرب المنتخب ومعاونوه على جاهزية «الأبيض» لخوض المرحلة القادمة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، كما وقف الجهاز الفني بقيادة كوزمين على بعض السلبيات لتلافيها في مباراتي عُمان وقطر، اللتين نتمنى من خلالهما التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026.
بعيداً عن نتائج «الوديتين»، وقف الجهاز الفني على سلبيات بعض الخطوط، وأشرك جميع اللاعبين، بُغية تحديد تشكيلته للقاءين القادمين وتجاوزهما، لتحقيق آمال التأهل الذي انتظرناه طويلاً بعد التأهل التاريخي عام 1990.
متفائلون في التأهل، بعد أن هيأ اتحاد كرة القدم برئاسة معالي الشيخ حمدان بن مبارك كل المتطلبات، وهيأ كل الظروف الإدارية والفنية وفق متطلبات الجهاز الفني، وبقي الأمل في أقدام اللاعبين الذين نتمنى منهم تحقيق الحلم المنتظر ورفع راية الإمارات مجدداً مع أعلام الدول الأخرى التي ضمنت تأهلها، ونتمنى ذلك؛ فإنجاز الصعود لمنتخباتنا أصبح حلماً في الوقت الحالي، وأملاً في المستقبل، لاعتلاء صدارتها في القادم من البطولات.
ولأول مرة أجد التفاؤل حاضراً لدى جميع شرائح المجتمع الرياضي وكل المتابعين لـ «الأبيض»، والجميع في انتظار صافرة البداية في الثامن من الشهر القادم هناك في الدوحة، وجميعنا ينتظرها بفارغ الصبر بالحضور الميداني لمن تتوفر له فرص التواجد، ومن خلف الشاشات لغيرهم، بأمل التأهل وتحقيق الحلم برفع راية الإمارات هناك.
المهمة ليست مستحيلة، وهي في أقدام لاعبينا خلال الأمتار المتبقية من مشوار البطولة، بعد أن هيأ الاتحاد كل الظروف التي تساعد على تحقيق الحلم المنتظر.
كلنا خلف المنتخب في تحقيق ذلك، فلا صوت يعلو فوق المطالبة بتحقيق الإنجاز المنتظر، فالتاريخ يصنعه لاعبونا، وبتضحياتهم نرفع رايتنا بين الأمم، لنثبت مجدداً بأننا قادرون على صناعة الأمل وتحقيق الأمنيات بالتأهل مجدداً ومقارعة الكبار هناك، فكم ستكون سعادتنا وقائد منتخبنا يتبادل رايتنا مع من يجمعه في اللقاء هناك، وتعلوا صرخات جماهيرنا في مدرجاتها، وتنقل كل دول العالم لقاءاتنا مع نظرائها في المحفل الكروي العالمي الذي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر كل 4 سنوات، فقد حققنا ذلك حين كان العدد 24 منتخباً، فكيف الآن وعدد المشاركين 48 منتخباً وكرتنا في تطور ورياضتنا في ازدهار بالدعم الكبير من قيادتنا وتطوير البنى التحتية لمرافقها؟، فلنسع جميعاً لتحقيق الحلم المنتظر.