عدد اليوم
خولة علي (أبوظبي)
يخوض المغامر الإماراتي خليفة الغافري، مغامرات تجمع بين التشويق والشعور بالحرية، في رياضة التحليق في السماء بـ«البدلة الطائرة»، والقفز من أعلى المرتفعات الشاهقة. حقق إنجازات في هذه الرياضة، حيث قام حتى الآن بأكثر من 4650 قفزة، منها قفزات «سكاي دايف»، وقفزات أخرى من قمم جبال شاهقة بارتفاعات تصل إلى 4000 و6000 متر.
تدريب مكثّف
وعن تعريفه بهذه الرياضة يقول الغافري: تُعد رياضة القفز من الجبال بـ«البدلة الطائرة»، واحدة من أكثر الرياضات تشويقاً في العالم، حيث تمنح ممارسيها تجربة فريدة من نوعها تشبه الطيران الحر في السماء، وتعتمد هذه الرياضة على بدلة خاصة تعرف بالـWingsuit، مزوّدة بأغشية بين الذراعين والساقين تساعد على التحليق في الهواء بعد القفز من ارتفاعات شاهقة، مثل قمم الجبال أو الطائرات.
ويضيف: على الرغم من المتعة البصرية التي توفرها، فإنها تصنّف من الرياضات الخطيرة، مما يتطلب تدريباً مكثفاً وتركيزاً عالياً، وخبرة سابقة في القفز المظلي، ويجمع محترفو هذه الرياضة بين حب المغامرة والانضباط الشديد، حيث لا مجال للخطأ في ظل السرعات العالية والاقتراب الكبير من التضاريس، مشيراً إلى أن هذه الرياضة تعتمد على صفاء الذهن، ولا مجال للعشوائية والتسرع، ويجب قبل كل قفزة، مراجعة حالة الجو، وفحص كل المعدات خطوة بخطوة.
سفير
لم يكتفِ الغافري بخوض التجربة، بل يحرص على أن يكون سفيراً لهذه الرياضة في الإمارات، ويقول: أعمل بشكل مستمر على نشر ثقافة القفز بـ«البدلة الطائرة» من خلال ورش توعوية، ولقاءات إعلامية، ومشاركة مغامراته عبر منصات التواصل الاجتماعي. ويوضح تفاصيل القفز، ويجيب على تساؤلات المهتمين، ويعرض الجانب الآمن والممتع في هذه الرياضة. ويقول: إن مستقبل هذه الرياضة في الإمارات مشرق، خصوصاً مع تزايد عدد المهتمين بها، وجود وعي أكبر بأهمية الرياضات الجوية.
عِلم ومهارة
ويشير الغافري إلى أنه يهدف من خلال توثيق مغامراته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى إيصال رسالة بأن هذه الرياضة هي عِلم ومهارة وتحتاج إلى تدريب طويل، كما يحرص على دعم كل من يرغب في دخول هذا المجال، كما ساهم حضوره الإعلامي والتعريف بتجربته الملهمة، في تشجيع الشباب الإماراتي على خوض التجربة بثقة، مما ساعد في توسع مجتمع المهتمين بهذه الرياضة في الدولة.
وقال الغافري إنه نفذ مؤخراً قفزة من قمة جبل جيس، بمشاركة مجموعة من المغامرين من رومانيا ودول أخرى، واعتبرها تجربة استثنائية.
