مركز بيانات في أشبورن بولاية فيرجينيا. ومع طفرة الذكاء الاصطناعي تزداد الحاجة إلى الطاقة لتشغيل مراكز البيانات. وتشير«نيويورك تايمز» إلى أن الأفراد والشركات الصغيرة قد ينتهي بهم الأمر بتحمل بعض تكلفة تطوير شبكات الطاقة من أجل تزويد المستخدمين بالكهرباء، وتلبية احتياجات مراكز البيانات، ويمكن أن يؤدي تعطش هذه المراكز للطاقة إلى زيادة جميع فواتير الكهرباء.

ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة الأميركية بشكل كبير، خلال العقود العديدة المقبلة، حيث تقوم شركات التكنولوجيا ببناء مراكز بيانات كبيرة لأعمال الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

ومن المتوقع أن يزداد الطلب على الكهرباء في بعض أجزاء الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 15% خلال السنوات الأربع المقبلة، وهي نسبة مرتفعة بعد عقود عدة من النمو الضئيل. وأدت الزيادة السريعة في مراكز البيانات، التي تستخدم الكهرباء لتشغيل خوادم الكمبيوتر والحفاظ على برودة وجودها، إلى إجهاد العديد من المرافق.

ويتزايد الطلب أيضاً بسبب المصانع الجديدة، والاستخدام الأكبر للسيارات الكهربائية والتدفئة والتبريد الكهربائي. بالإضافة إلى الاستثمار لتلبية الطلب، أصبجت المرافق العامة تنفق مليارات الدولارات لتقوية أنظمتها ضد حرائق الغابات والأعاصير وموجات الحر والعواصف الشتوية، وغيرها من الأحوال الجوية القاسية.

وجعلت الكوارث الطبيعية، التي يرتبط الكثير منها بتغير المناخ، شبكات الطاقة القديمة في الولايات المتحدة أقل موثوقية. هذا الإنفاق هو أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع أسعار الكهرباء في السنوات الأخيرة. وفي المتوسط تدفع المنازل الأميركية التي تستخدم 1000 كيلوواط / ساعة من الكهرباء شهرياً، حوالي 164 دولاراً في فبراير الماضي، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة. كان هذا أكثر من 30 دولاراً عما كان عليه قبل خمس سنوات.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)