البرازيلي آبل براجا مدرب الجزيرة لا يختلف اثنان على قيمته الكبيرة كمدرب له اسم وسجل ناصع كما يمتلك أسلوباً وفكراً رائعين، وما يقدمه الجزيرة خلال المواسم الثلاثة التي قاد من خلالها الفريق وعدم تلقيه لأكثر من ثلاث هزائم في الدوري، وتصدر الفريق المسابقة في الموسم الحالي بفارق سبع نقاط عن المطارد الأول لهو تأكيد على أنه أحد أفضل المدربين الذين مروا علينا في السنوات الأخيرة.
ولكن ما حدث في مباراة الجزيرة الافتتاحية في دوري أبطال آسيا أمام الغرافة يجعلني أتساءل عن الهدف الذي وضعه براجا لنفسه ولفريقه من خلال هذه البطولة، وهل كان يبحث عن الفوز في بداية المشوار أم أنه كان يلعب آسيوياً وتفكيره هناك سارح محلياً في درع الدوري والتي لا يصدق حتى الآن كيف أفلتت منه في الموسمين الماضيين.
وبعد الشوط الأول نعترف أن الغرافة كان فيه هو الأفضل، تحولت الأفضلية في الشوط الثاني لمصلحة الجزيرة الذي امتلك الملعب وبدأ يشن الهجمات المتتالية على مرمى الضيوف وللمرة الأولى منذ ثلاث سنوات بدأنا نحس أننا على أعتاب مشاركة آسيوية مختلفة، خصوصاً أن الفريق الذي دشن المشوار هو الأبرز والأميز وهو علامة الجودة في دورينا هذا الموسم.
وكنا نجزم أن الهدف قادم لا محالة والمعسكر الجزراوي كان مشيداً في منطقة الغرافة، وفي الوقت الذي كان فيه البرازيلي كايو مدرب الغرافة يبحث عن حل لفك الحصار الجزراوي فوجئ هو قبل أن يفاجئنا براجا بإخراج أبرز الأوراق الهجومية في الفريق وهم البرازيليان باري واوليفيرا بالإضافة إلى ابراهيم دياكيه وهو ما أصاب الجميع بالحيرة والدهشة وعدم القدرة على التفكير فيما كان يهدف إليه من هذا التغيير. وبعد هذه التبديلات أيقن الجميع أن المباراة ستسير إلى التعادل وأن الفوز المنتظر ذهب مع الريح، نقول هذا رغم أن الجزيرة قدم عرضاً مميزاً ورغم أنه أضاع الكثير من الكرات المتاحة للتسجيل ورغم أن الفرصة لا تزال سانحة للفريق من أجل تعويض النقطتين اللتين فقدهما في ملعبه، ولكن ألم يكن في الإمكان أفضل مما كان؟.
في الختام:
اؤمن كثيراً بكفاءة براجا وأتمنى أن يستمر في ملاعبنا لأطول فترة ممكنة، ولكنني أمس الأول لم أعرف براجا ولم اقتنع كثيراً بما قام به براجا وأجدني مضطراً للاستشهاد بمقولة قيصر روما الاستنكارية “حتى أنت يا براجا!!”، وكذلك جواب بروتوس على تساؤل قيصر “أحبك يا براجا ولكنني أحب الجزيرة الذي يمثلني أكثر”.


Rashed.alzaabi@admedia.ae