لم يكن لقاءً اعتيادياً لقائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وسمو أولياء العهود ونواب الحكام والشيوخ، والذي جرى مؤخراً في مزرعة الشيخ زايد التاريخية بمنطقة الخوانيج في دبي. فاللقاء، إلى جانب كونه مناسبة لتبادل التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كعادة أصيلة ومتجذرة في مجتمع الإمارات، حمل صوراً جليلة من النبل والوفاء والتقدير، تحفّ به الدعوات الطيبة إلى الله «أن يعيد الشهر الفضيل على الجميع بموفور الصحة والعافية والسعادة، وعلى دولة الإمارات وشعبها بالخير واليمن والبركات، ويديم نِعَم الأمن والاستقرار والرخاء، ويحفظ الوطن عزيزاً منيعاً في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان».
اللقاء المبارك في ذلك المكان التاريخي تجسد فيه النبل والوفاء باستذكار بعضٍ من اللقاءات التاريخية التي شهدتها المزرعة للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الحكام، رحمهم الله، ومهدت لقيام اتحاد دولة الإمارات المبارك. وكان النبل بتأكيد أصحاب السمو الحكام أن «نهج زايد مصدر إلهام دائم، ومَعين لا ينضب من الدروس والعبر»، لمواصلة «العمل لأجل رفعة الوطن، وعزة شعبه الوفي، والحفاظ على مكتسباته».
وشهدت المناسبة إعلان صاحب السمو رئيس الدولة عن موقع المزرعة كموقع وطني ثالث، بجانب «دار الاتحاد» و«عرقوب السديرة»، وذلك تخليداً لما يرمز إليه المكان من معانٍ وطنية، وما شهده من لقاءات تاريخية مهمة في مراحل تأسيس دولة الإمارات.
وقال سموه في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع «إكس»: «سعدت بلقاء إخواني الحكام على مائدة الإفطار في مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج في دبي، في هذا المكان عقد الوالد المؤسس، في شهر مارس من عام 1971، عدة لقاءات مع إخوانه الحكام، رحمهم الله، على مدى أسبوعين كانت خطوة أساسية نحو قيام الاتحاد، واليوم نعلنه موقعاً وطنياً ثالثاً، بجانب دار الاتحاد وعرقوب السديرة، تخليداً لما يرمز إليه من معانٍ، وما شهده من أيام فاصلة في تاريخ الوطن».
كما حمل اللقاء المبارك صورة زاهية للتقدير المتبادل بين قادتنا الكرام، بتكريم سموه أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وقال سموه: «جهود أخي الشيخ محمد بن راشد مصدر إلهام في العناية بكتاب الله تعالى وتكريم أهله، ونبراس يضيء إرث والدنا الشيخ زايد في خدمة الإسلام وتجسيد قيمه وأخلاقه ومبادئه السمحة». وبلقاء النبل والوفاء والتقدير يزهو «البيت المتوحد» فخراً وعزاً.