في أحدث ضربة موجعة توجهها شرطة أبوظبي لتجار السموم، نجحت العيون الساهرة في مديرية مكافحة المخدرات في ضبط شخصين آسيويين بحوزتهما 184 كيلو جراماً من مخدر الحشيش، في العملية الأمنية التي أطلقت عليها «المخابئ السرية».
وأوضحت شرطة أبوظبي في معرض بيانها عن العملية، وفي تصريح للعميد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي بشرطة أبوظبي، أن العصابة التي يشرف عليها شخص آسيوي خارج الدولة استخدمت أرقام هواتف دولية لترويج المواد المخدرة، وأن المديرية ضبطت الشخصين متلبسين في إحدى إمارات الدولة وبحوزتهما الكمية المضبوطة، مخبأة في أسطوانات للرخام، وتمت إحالتهما للجهات القضائية.
يتفنن تجار السموم وعصابات الاتجار بالمخدرات في ابتكار أساليب جديدة يستميتون من خلالها لتهريب بضاعتهم القاتلة إلى بلادنا بشتى الطرق والحيل، ولكن أبطال العيون الساهرة في شرطة أبوظبي وأجهزتنا الأمنية لهم بالمرصاد بيقظتهم العالية وجاهزيتهم الاحترافية الرفيعة، وهي ثمرة الاستثمار الكبير لقيادتنا الرشيدة في الموارد البشرية، وتوفير أحدث الأجهزة والمعدات المتطورة لكشف وملاحقة كل من تسول له نفسه المريضة محاولة إلحاق الشر والأذى بالإمارات ومواطنيها والمقيمين فيها. فما وصلت إليه أجهزة شرطة أبوظبي من تطور وتقدم مكّنها من النهوض بواجباتها وتوفير مظلة أمنية متكاملة في مواجهة المخدرات وضبط المتورطين بتهريبها وترويجها والاتجار بها وتقديمهم للعدالة.
إلى جانب هذه الجهود الحثيثة التي تصل الليل بالنهار للقبض على تجار السموم وكشف وإحباط مخططاتهم الإجرامية لتهريب المخدرات وإدخالها إلى الدولة، تتبع شرطة أبوظبي استراتيجية وطنية متكاملة وموحّدة لنشر التوعية وتعزيز الإدراك بمدى خطورة المخدرات للأجيال الناشئة وآثارها السلبية من الناحية النفسية والصحية والاجتماعية. وتطلق حملات التوعية المتتالية للتعريف بمخاطر هذه الآفة، ليس ذلك فحسب، وإنما تطلق مبادرات نوعية لانتشال من وقعوا في مستنقع الإدمان عليها وتأهيلهم ليعودوا أفراداً منتجين صالحين يفيدون أسرهم ومجتمعهم ووطنهم.
وكما أكدت شرطة أبوظبي في أكثر من مناسبة، فإنها و«بالتنسيق مع الجهات المختصة تعد برامج حديثة طموحة، تستهدف الأسر والشباب والنشء، بهدف تنمية الثقافة السائدة في رفض هذه الآفة القاتلة». و«تواصل التعاون مع الجهات الشرطية في الدولة، والمؤسسات النظيرة إقليمياً ودولياً في مكافحة المخدرات»، وتشدد على رؤيتها بأن جميع وسائل المكافحة لا تكتمل إلا بمشاركة المجتمع والتعاون معاً للتصدي للمخدرات وحماية شبابنا، أغلى ثروات الوطن، من شرور تلك السموم والمخططات الإجرامية لعصابات المخدرات الذين يريدون جرهم إلى الإدمان عليها وتقويض استقرار المجتمع. تحية شكر وامتنان للعيون الساهرة لتظل أبوظبي والإمارات واحة للأمن والأمان.