شهدت منطقة الشويب مؤخراً افتتاح نادي «بركة الدار» الاجتماعي، الذي افتتحته مؤسسة التنمية الأسرية بتوجيهات ورعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات». وسيقدّم النادي خدماته الاجتماعية لكبار المواطنين والمقيمين والمقبلين على مرحلة التقاعد في تلك المنطقة.
جاء افتتاح النادي في الشويب بعد أن كانت المؤسسة قد افتتحت نادي «بركة الدار» الاجتماعي في المرفأ والوثبة عام 2022، وتوسعت بافتتاح ناديين في السلع والعين عام 2024، إضافةً إلى تدشين نادٍ مماثل في رماح خلال العام الجاري، ونحن نحتفي بـ«عام المجتمع»، تجسيداً للقيم الأصيلة لمجتمع الإمارات، وفي مقدمتها حسن الاعتناء بكبار المواطنين ورعايتهم، تقديراً واعتزازاً بمكانتهم، وبالخدمات الجليلة التي قدموها في شبابهم وذروة عطائهم.
ويهدف نادي «بركة الدار» الاجتماعي في الشويب - كما أوضحت المؤسسة - إلى توفير بيئة آمنة تعزِّز المشاركة الفاعلة لكبار السن، وتضمن لهم الدعم النفسي والاجتماعي والثقافي والصحي، إضافة إلى الخدمات الاجتماعية المتكاملة لتحسين أوضاعهم، وتمكينهم من استخدام التقنيات التي تُسهِّل وصولهم إلى الخدمات، وتنمية مهارات وقدرات ومعارف الأسرة والقائمين على رعايتهم.
كما يُشكِّل النادي نموذجاً رائداً في الرعاية المجتمعية المستدامة، حيث يُوفِّر برامج وخدمات متكاملة تُلبِّي الاحتياجات المتنوّعة لكبار المواطنين من الجوانب الصحية والثقافية والترفيهية، تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ قيم التماسك الاجتماعي، وتعزيز التكافل بين الأجيال، لاستمرار عطاء كبار المواطنين، وتقدير الخبرات المتراكمة التي يمتلكونها.
وبحسب المؤسسة، بلغ عدد أعضاء أندية «بركة الدار» الاجتماعية نحو أربعة آلاف عضو، بينما وصل مجموع المشاركين والمستفيدين من أنشطتها على مستوى إمارة أبوظبي إلى زهاء 86 ألف مشارك، وذلك حتى منتصف الشهر الماضي.
فكرة جميلة تحملها هذه الأندية، وهي تقدِّم كذلك واحدة من الصور الزاهية لتواصل الأجيال، والاستفادة من خبرات كبار المواطنين، إلى جانب ما توفّره من البرامج والأنشطة التي تُراعي احتياجاتهم من مختلف الجوانب، ما يُسهم في تعزيز اندماجهم في المجتمع، واستثمار خبراتهم ومعارفهم في دعم الأجيال المقبلة، وترسيخ قِيم الاحترام والتواصل بين مختلف الفئات العمرية.
وأكدت المؤسسة حرصها على أن يكون النادي «مركزاً رائداً للرعاية والتمكين والترفيه، واستثماراً حقيقياً لطاقات هذه الفئة، من خلال شراكات فاعلة مع الجهات المعنية، وتوفير كوادر مؤهلة قادرة على تقديم أفضل الخدمات لكبار المواطنين»، بهدف بناء مجتمع متماسك ومتراحم يراعي كباره ويقدِّر عطاءهم.
كلنا أملٌ بالمزيد من التفاعل مع هذه المبادرة الحضارية الراقية، مع وافر الشكر والتقدير والامتنان لراعية المبادرة «أم الإمارات».