لا تكاد تشرق شمس يوم جديد على وطن الريادة والإنجازات، إلا ونستقبل فيه إنجازاً جديداً أو مبادرة عظيمة تروي للعالم حرص قيادة رشيدة على صنع الحاضر والمستقبل الأبهى لإمارات الخير والمحبة.
بالأمس تحدثنا عن أكبر مشروع للطاقة النظيفة في العالم يبصر النور في أبوظبي، واليوم نتحدث عن أيقونة جديدة ستطفو قريباً على الخور في «دانة الدنيا». أيقونة تختزل شيئاً من معادلة النجاح والتميز في الإمارات، حيث الاهتمام بما ينفع الناس مادياً وروحياً، وفي الوقت ذاته الحرص على دعم القطاع الخاص ومنحه الفرصة لخدمة المجتمع، والنهوض بمسؤولياته المجتمعية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قد شهد الإعلان عن متحف دبي للفنون «DUMA» الذي تشيّده مجموعة «الفطيم»، ليكون صرحاً معمارياً وثقافياً يُضاف إلى الأيقونات الساحرة التي تميز المشهد الحضاري في الإمارة. وقد أبدع تصاميم المتحف المتفردة عالمياً المهندس الياباني الشهير تاداو أندو.
وقال سموه بالمناسبة: «الثقافة والفنون روح المدن، ومرآة تطورها، ومكون أساسي يعكس رؤيتها الحضارية وعمق رسالتها الإنسانية. متحف دبي للفنون (DUMA) يمثل معلماً جديداً في الإمارة، ويضيف لتنوعها الفني، ويرسخ مكانتها الثقافية العالمية». وأضاف سموه: «دبي أصبحت مقصداً للمبدعين من كل أنحاء العالم، وتحتضن اليوم مجتمعات متكاملة وقطاعات واسعة تعمل معاً على مضاعفة نمو الاقتصاد الإبداعي. إطلاق مثل هذا الصرح الفني يخدم الأهداف الوطنية الاستراتيجية في جعل دبي عاصمة عالمية للإبداع والثقافة».
وأكد سموه أن «متحف دبي للفنون نموذج للشراكة مع القطاع الخاص التي تثمر أفكاراً خلاقة ومشاريع تتجاوز التوقعات، وصروحاً عالمية تليق بدبي ومستقبلها الذي نصنعه معاً. نشكر مجموعة الفطيم على جهودها في إنشاء هذا المعلم الثقافي ودورها في تعزيز المشهد الفني في الإمارة».
وخلال مناسبة الكشف عن مشروع الأيقونة الجديدة، قال المسؤولون عنه إن تصميمه يُعد انعكاساً لجوهر الثقافة المحلية العريقة والفن الحديث، حيث يركز التصميم على خصائص رئيسية تشمل رمزيته وما يمثله من أبعاد إنسانية وديناميكية أهدافه وجاذبيته للمبدعين والمهتمين بالفنون، وذلك في تجربة حسية تتجاوز حدود المكان. ويتفرد المتحف بكونه مبنى أيقونياً عالمياً ساحراً يطفو على صفحة الماء بإبداع غير مسبوق، حيث يمتد فوق مياه خور دبي ويضم خمسة طوابق.
(DUMA) أيقونة جديدة تجسد رؤية قيادة وطن عملت بدأب لترسيخ مكانته عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي، وتترجم الزخم الثقافي والفني المتنامي في الإمارات.